الاثنين، 11 فبراير 2013

ركاب المترو.. البطل الحقيقى في صد البلاك بلوك عن تخريب "محطة السادات"

ركاب المترو.. البطل الحقيقى في صد البلاك بلوك عن تخريب "محطة السادات"


ركاب مترو الأنفاق من أبناء الشعب المصرى هم البطل الحقيقى فى معركة دار رحاها بين مواطنين شرفاء ومجموعات البلاك بلوك التي نبذ أعمالها الشعب واعتبرها القضاء مجموعات إرهابية مخربة في "محطة مترو السادات" بعد أن قام عدد من البلطجية الملثمين الذين أعلنوا عن أنفسهم أنهم من مجموعات "البلاك بلوك" بقطع خط مترو الأنفاق بمحطة السادات، وأحدثوا حالة من الفوضى فلم يرحموا الجماد ولا العباد فقذفوا القطار بالحجارة مريدين تحطيمه، وفاجئوا المواطنين الآمنين بسيل من الأحجار والتي أصابت العشرات من المواطنين، غير مفرقين بين الشاب والمسن .. الرجل والمرأة والطفل، مما أدى إلى حالات إغماء بين السيدات وكبار السن الذين لم يرحم هؤلاء المخربين ضعفهم أو كبر سنهم.

وغلبت على المواطنين الذين شاهدوا الأحداث مروءتهم والذين أبوا الانصياع للبلطجة، وكانت المعركة التي قابلهم فيها الشباب على قضبان القطار وردوا عليهم حجارتهم، فلم يتركوهم حتى فروا هاربين، في الوقت الذي تخلت فيه الشرطة وأفراد الأمن الخاص بالمترو عن حمايتهم.

ويروى شهود العيان أن البلطجية أرهبوا الركاب بطلقات الخرطوش التى ملئت المكان ضجيجا فاختلط ضجيجها بين صراخ الأطفال واستغاثات النساء، وهدوا المواطنين بسلاحهم الأبيض مرددين"مفيش شغل مفيش أمان .. كله ينزل الميدان" محاولين بذلك فرض العصيان المدنى بالقوة الذي رفض الشعب الأبي الانصياع وراء تلك الدعوات الخربة الهدامة.

وفي حالة من الذعر والرعب تروي سيدة مسنة لـ"الحرية والعدالة" حالتها قائلة: إن البلطجية كانوا ملثمين ويحملون سلاح أبيض وقاموا بالاعتداء على بعض الركاب الملتحين بالمطاوى ظنا منهم أنهم ينتمون للإخوان المسلمين رغم إنكارهم لذلك.

وفي لهجة تختلط بالغضب والتعجب انتقد الشباب من ركاب المترو موقف الشرطة الذي وصفوه بالمتخاذل، والتى فرت وتركت الركاب فريسة للبلطجية الذين قاموا بالاعتداء على مقرهم بالمحطة، في الوقت الذي أكد فيه عدد من ركاب المترو أن عدد الملثمين لم يتجاوز 25 شخصا وكانت الشرطة تستطيع السيطرة عليهم، منتقدين الفوضى التى سادت البلد، والذين صبوا بالغ غضبهم بكلمات عبرت عما يجوب داخل صدورهم على المتظاهرين بميدان التحرير، والذين وصفوهم بالبلطجية الذين يهدفون إلى خراب البلد وعدم استقرارها بتحريض من فلول النظام السابق.

وبين استياء ورعب وغضب بين المواطنين رصدت الحرية والعدالة على غير العادة اختباء أفراد الشرطة، وأمن المترو داخل المخازن وإغلاق شبابيك التذاكر لمدة ساعة، في الوقت الذي لم يتوقف فيه القطار لمدة لم تتجاوز نصف الساعة فقط، وأصر الركاب على ضرورة تسيير مترو الأنفاق مرة أخرى واستكمال رحلته وقاموا بالهتاف "أمشى .. أمشى" فى سلوك إيجابى رافض للبلطجة أو إيقاف حركة العمل والإنتاج.

وبعد تلك الواقعة وفشلهم في السيطرة على المترو .. فى تمام الرابعة عصرا بعد معركة "محطة السادات" بساعة فقط قاموا بالأسلوب ذاته بقطع الطريق فوق كوبري أكتوبر، والذي يعد شريان الحياة للمرو بمنطقة وسط البلد، لمدة تجاوزت النصف الساعة استخدموا فيها الدرجات البخارية، فى الوقت الذي استلقى بعضهم على الأرض والبعض الآخر قام بإرهاب المواطنين بالأسلحة البيضاء والعصى والمواسير المعدنية، مرددين " جيكا .. جيكا".

وفتح الطريق بعد تفاوض عدد المواطنين معهم الذين تعطلت مصالحهم، فتوجهوا فى مسيرة إلى ميدان التحرير، وكشفوا وجوهم فور دخول الميدان، مرددين هتافات مناهضة للرئيس وجماعة الإخوان المسلمين استخدموا فيها ألفاظ تنقصها الأدب.

هناك تعليق واحد:

mohamed ali يقول...

المترو وجميع المنشأت العامة دى ملك للشعب وطالما الشرطة مش قادرة تحمى المنشأت دى يبقى الشعب هو اللى يحميها

إرسال تعليق